[الكاتب: أبو بصير]
هل حقاً أن أهل الإرجاء ـ وما أكثرهم ـ يريدون تحرير المسجد الأقصى من براثن حكم يهود ..؟!
هل هم حقاً صادقون في الجهاد ضد يهود .. وتحرير البلاد من رجسهم وباطلهم؟!
الجواب :
لا .. لا يريدون .. وهم غير صادقين في دعواهم الجهاد ضد يهود ..؟!
وبرهان ذلك :
أنهم يرون تحرير فلسطين والمسجد الأقصى .. عن طريق الحكام العملاء الذين لا يريدون تحرير فلسطين ولا المسجد الأقصى ..!
فهم لا يزالون يُجادلون عن الطواغيت التي تعمل ككلاب حراسة أوفياء على حدود دولة الصهاينة اليهود .. ويرون شرعيتهم ووجوب طاعتهم، وعدم الخروج عليهم ..!
فهم لا يزالون يحملون مقولة ابن عباس " كفر دون كفر " على طواغيت الحكم الذين يمتهنون الحراسة ـ وبكل وفاء ـ على حدود ومصالح دولة الصهاينة اليهود ..!
فهم بذلك يقولون بالشيء وضده في آنٍ واحد ..!!
يقولون بتحرير فلسطين .. وبطاعة الطواغيت الذين لا يريدون تحرير فلسطين!!
يقولون بتحرير فلسطين .. وبشرعية الطواغيت الذين لا يريدون تحرير فلسطين .. ويُحيلون بين الشعوب وبين رغبتهم في تحرير فلسطين ..؟!
يقولون بتحرير فلسطين .. وبتجريم من يخرج على الطواغيت الذين لا يريدون تحرير فلسطين .. ولا المسجد الأقصى ..!
وأكثر المواضيع إحراجاً لهم أن تسألهم عن كيفية تحرير فلسطين .. والمسجد الأقصى ..؟!
ولو سألتهم لأجابوك من فورهم بضرورة هجرة المسلمين من فلسطين .. وتفريغ البلاد للصهاينة اليهود .. والعيش بذل تحت رحمة الطواغيت الذين لا يريدون تحرير فلسطين؟!
لذلك قلنا ونقول :
هؤلاء المرجئة كذابون .. وهم غير صادقين في زعمهم أنهم يريدون تحرير فلسطين والمسجد الأقصى من براثن حكم يهود .. وهم من العملاء للعملاء .. اعترفوا بذلك أم أنكروا!