أطفالك: الضرب واكتئاب الأم
ضرب الأبناء: تهذيب أم تعذيب؟!
________________________________________
طرحت الحكومة البريطانية مؤخرًا مشروع قانون يقضي بمعاقبة الآباء الذين يضربون أطفالهم بالسجن أو الغرامة، وينص مشروع القانون الجديد على تجريم استخدام العصي والأحزمة الجلدية والأحذية في ضرب الأطفال، وحظر ضرب الطفل في مناطق معينة مثل الرأس والأذنين والعينين.
وأكد وزير الصحة البريطاني جون هيتون -الذي كشف عن تفاصيل مشروع القانون- أن الحكومة لا تسعى إلى فرض تصور محدد لكيفية تعامل الآباء مع أطفالهم، كما أنها لا تجرّم جميع أشكال تأديب الأبناء.
وقد طرحت الحكومة البريطانية مشروع القانون بعد صدور حكم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بإدانة أب بريطاني ضرب ابنه بالعصا، ولكن محكمة بريطانية برأته على أساس أنه استخدم نوعًا من الضرب المعقول لتأديب الابن، مؤكدة أن القانون الأوروبي أخفق في حماية الطفل مما وصفته بالتعامل غير الإنساني. وقد كان حق الآباء في معاقبة أبنائهم بالضرب مثار جدل كبير على الدوام بين بعض التربويين الذين يرون أنه نوع من التعصب في التعامل مع الطفل، وآخرون يعتقدون أنه لا بأس من معاقبة بعض الأطفال لتقويم تصرفاتهم وسلوكهم.
اكتئاب الأم يقلل من ذكاء الأبناء
أثبتت نتائج دراسة جديدة قام بها مجموعة من الباحثين البريطانيين، أن حالة الاكتئاب التي تصيب بعض الأمهات بعد الولادة تتسبب في انخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال خاصة الذكور.
ففي اختبار أُجري على أطفال ذكور في عمر 11 سنة من أمهات مررن بمرحلة الكآبة تلك، وآخرين من أمهات لم يُصبن بها، كان الفارق كبيرًا، فقد جاء معدل ذكاء الفئة الأولى 86، ومعدل ذكاء الثانية 103، وعندما أُجرى الاختبار على أطفال إناث في نفس المرحلة العمرية كانت المعدلات متقاربة: 94 للفئة الأولى، و98 للفئة الثانية.
والأسباب التي تجعل الصبية أكثر عرضة لانخفاض معدل الذكاء، هي أسباب فسيولوجية، حسب رأي د. "سوزان باولباي" المشرفة على الدراسة، فالذكور أبطأ نموًّا من الإناث، مما يجعلهم بحاجة إلى مزيد من الاهتمام، في حين أن حالة الأم النفسية قد لا تسعفها في أداء هذا الواجب.
لكن عدم ظهور النتائج السلبية في اختبارات الذكاء للفتيات لا يعني انتفاءها، فحسب رأي الباحثين قد تظهر السلبية في أمور أخرى غير الذكاء، كعدم الثقة بالنفس والقلق الدائم، ولا شك أن المزيد من الاختبارات سيحسم الجدل بالنسبة لهذا الأمر.
وتظهر النتائج أن العلاقة بين الاكتئاب والذكاء تكون أقوى في الأشهر الثلاثة الأولى التي تلي الولادة، أي عندما يكون الطفل في أكثر المراحل حاجة إلى رعاية الأم واهتمامها، أما إذا تلقى الطفل عناية مزدوجة من قبل الأم والأب فسيترك ذلك تأثيرًا إيجابيًّا على علاقة الطفل بمحيطه.
كما بينت الدراسة أن النساء اللواتي يتلقين المساعدة والدعم من أزواجهن أقل عرضة للإصابة بالكآبة، وأن الأطفال يحتاجون إلى رعاية وحنان الأب كحاجتهم لها من الأم على نفس القدر؛ لذا فإن العناية يجب أن تكون مشتركة بين الأبوين.
من الجدير بالذكر أن اكتئاب ما بعد الولادة يصيب امرأة واحدة من كل سبع نساء، ويعود ذلك إلى أسباب هرمونية .
ابعد طفلك عن قلمك..
كثيرًا ما تلاحظ الأمهات أفواه أطفالهن وهي ملطخة بألوان الأقلام الحبرية الرطبة كالفلوماستر التي يستخدمها الأطفال للتلوين والكتابة، ويتساءلن عن مدى ضرر هذا الحبر على صحة أطفالهن.
وقد حذّر عالم كيمياء فرنسي من أن مصّ أقلام الحبر يُعرض الأطفال لمخاطر كبيرة لاحتوائها على مواد ملونة، وغازات تكون سامة أحيانًا، مشيرًا إلى ضرورة إبعاد الأطفال عن أقلام الحبر الكبيرة التي تستعمل لكتابة اللوحات العريضة، لأنها تفرز رائحة كريهة خانقة تسبب الغثيان والصداع، وتؤثر على عمل الدماغ إذا تركت مفتوحة بعد استعمالها، ونصح هذا الخبير في التقرير الذي نشرته مجلة "الأطفال الأمريكية" بعدم ترك هذه الأقلام في غرف النوم، وأن يتم استخدامها في مكان جيد التهوية، ثم إغلاقها جيدا بعد استعمالها