الخازوق
جيلُنا المقهورُ صمتاً يتنفَّسْ …….يَبْلَع السكينَ ناراً ……وهو أخرسْ
جيلُنا ……..كلما أنجبَ مُهْراً …….أفرغوا بين عينيه المسدسْ
ذات يومٍ
جاءني التاريخُ يبكي ……شَدَّ أذني ……جَرّني نحو واديه المقدسْ
قال لي : جيلكم يا طفلُ أَفلسْ ……جيلكم
يركبُ الخازوقَ ليلاً.... ونهاراً يتشمسْ
فتوى
أَفرَغَ السلطانُ في شِدْقَيْهِ كأسه ………ثم أَلْقى فوقَ دِنِّ الخمرِ رأسه
وتَمَطّى ..وتَلَوّى ……….ثم أَفْتى في السياسةْ
**
الأحبة
أوقدي شمعَ الأحبةْ وتعالي …………نفتحُ العينَ لشعبٍ
صار جهراً في يدِ الخصيانِ لُعبةْ
أَسْقِطيهمْ.... واسحقيهمْ ……إنهمْ مِن صلبِ ذئبٍ... إنهم مِن رَحْمِ ذئبه
أرسلي الطرفَ إليهم : فمليكٌ باع بالدينارِ شعبهْ …وزعيمٌ أصبحَ الدولارُ رَبّهْ
فاسمعيني : ………..أطلقي النارَ عليهم.. واعذريني إنهم أولاد....
**
هنا لندن
هنا يحلو لنا المَطْعَمْ
هنا يحلو لنا المَشْرَبْ
هنا يا سادتي أبقارُنا مِن ذيلها تُسْحَبْ
فلا تَسألْ...
ولا تَعجبْ...
لماذا نحن كالأنعامِ نحو مزابلِ التاريخِ نَنْقادُ
لماذا كلما ارتفعتْ لنا رأسٌ....
يُمَرِّغُها.. وفي الأوحالِ سمسارٌ وجلادٌ وقوادُ
إذا لم نفهمْ - الشّفرةْ...-
وإنْ لم نُبصر الحُفرةْ
سنبقى في مدارِ العارِ نستجدي
فإما نَقْبل الكسرةْ... وإما نشعل الثورةْ