حوار بيني وبين دمعتي...

انا: يكفي يا دموعي .. يكفي لا تسقطي كالامطار على الجبال .. يكفي يا دمعتي الحزينه فانتي لن تغسلي
ما بداخلي بعد اليوم .. يكفي يا دموع احرقتي وجنتي

الدمعة: صدقيني لم اقصد ان احرق وجنتيك ولكني اردت ان اطفئ النار التي تسعر بداخلك و اخفف حزنكي

انا: ااه يا دمعتي كم تعبت من اصوات انيني التي تضهر في وحشه الليل

الدمعة: اعيني صبراً يا عزيزتي فالصبر مفتاح الفرج

انا: أريد ان اصرخ باعلى صوتي لكي اطفئ نار قلبي المشتعلة

الدمعة: اصرخي لا يوجد من يمنعك

انا: ولاكنني اخاف من الذئاب التي تكاد تنهش لحمي

الدمعة: املئي قلبك بالفرح يا عزيزتي فالدنيا والعمر يمضيان كالبرق والحزن والتعب لن ينتهي

انا: لا استطيع ولاكن ساحاول بأن املئ قلبي بالفرح ولاكن كيف بعد ان فقدت نظرة عينية و لمعه الفرح داخلها
اشتقت لهما كثيراً فهو فرحتي ايامي وسنيني

الدمعة: صدقيني اذا كان يحبك سوف يعود ولن يتركك وحيدة تمارسين الحزن وحدك

انا: معك حق

الدمعة: اريدك قوية مثل الجبل الذي لا ينهد ويسقط

انا: كالزهره الضعيفة دونه الهواء يقتلعها من جذورها

الدمعة: لا تحزني يا عزيزتي

انا: احتاج الى حضنة .. احتاج الى احساسة بما داخلي

الدمعة: وانا اريده ان يمسحني بكفي الدافيتين من على وجنتيك

انا: يكفي يا دمعة فانا اغار منكي

الدمعة: لا تغاري فانا قصدت بكلامي ان يمسح الحزن والالم عنكي

انا: اسفة يا دمعتي

الدمعة: لا تعتذري يا حبيبتي

انا: احبه يا دمعتي

الدمعة: وهو ايضاً يحبك صدقيني

انا: الكل يقول هذا اذا كان يحبني فلماذا لم ياتي حتى الان

الدمعة: قلت لكي قبل ذالك اعيني صبراً

انا: ااه يا دمعتي اخاف من المستقبل

الدمعة: لا تخافي يا عزيزتي

انا: حسناً

الدمعة: لا تحزني يا عزيزتي سأذهب الان واتمنى بأن تكوني اقوى من ذالك وانا لن اسقط الا لفرح

انا: اشكرك يا دمعتي على كل شيء الى القاء مجدداً ولفرح يملئ الكون الباهي


فلسطينية 48...